Categories: سياسة

المستشار محمود مصطفى يرفض الإساءة للنبي الكريم بكل صورها

بقلم المستشار محمود مصطفى


يعتبر الإساءة للرموز الدينية من اكثر الأمور التي تحرك مشاعر الناس وبالطبع ليس من حق اى شخص ان يسيء الى نبي او رسول او رجل دين مهما كان منصب هذا الشخص لانه هذا النوع من الإساءة له عواقب وخيمه . في الآونة الأخيرة قامت فرنسا بالإساءة الى رسول الله محمد صلى الله عليه وسلم بصور تقشعر لها الابدان وتحرك مشاعر المسلمين في ارجاء البسيطة ضد الدولة الفرنسية في حين ان فرنسا لها مكانة عالمية وينبغى كدولة في حجم فرنسا ان تحافظ على علاقات طيبة مع جميع الأطراف وعدم اثارة مشاعر المسلمين ضد فرنسا
وفى نفس الوقت ادين بشدة ما حدث في حق المواطن الفرنسي الذى تعرض لجريمة شنيعة وكان مرتكبيها من المسلمين الا ان هذا العمل لا يمثل الإسلام ولا المسلمين وانما يندرج تحت العمل الإرهابي الذى نقف جميعا ضده.
كما ينبغي ان ننوه الى ان المسلمين في العالم يتخطون المليار ونصف شخص مما يضع الدين الاسلامى من اكبر الأديان في العالم لذلك لا ينبغي اثارة المشاعر السيئة مع المسلمين ولا اى دين اخر . انما العمل الإرهابي الذى تم لا يمثل الا صاحب العمل وليس المسلمين جميعا. وكما نعلم جميعا ان الرسول عليه الصلاه والسلام لم يأتي ليسء الى احد او لنشر إرهاب وانما بعث لكى يرسخ لدى الناس الاداب والأخلاق والتربية السليمة التي تنأى عن اى عمل إرهابي في قوله صلى الله عليه وسلم ( انما بعثت لاتمم مكارم الاخلاق) صدق رسول الله . فهو رسول لتعليم الناس الاداب والأخلاق وليس العكس.
نأمل في الفترة القادمة ان تراجع فرنسا ممثلة في رئيسها ايمانويل ماكرون ان تراجع افعالها الحالية المسيئة الى رسول الإسلام وإزالة الصور المسيئة التي كان نتيجتها ان قامت العديد من الشركات بإزالة المنتجات الفرنسية من لائحة مبيعاتها حتى تكبدت فرنسا خسائر كبيرة ماليه وفى سوق المال خسرت تلك الشركات وتراجعت الأسهم مما دفع وزير المالية الفرنسي ووزير الخارجية مطالبة الدول التي تعارض فرنسا بعدم الاضرار بالمصالح الفرنسية والاضرار بالشركات الفرنسية وان الموقف الحالي الخاص بالصور المسيئة للرسول انما موقف نتمنى ان ينتهى سريعا معبرين عن قلقهم إزاء التزايد في حدة الوضع الراهن لها.
في الختام فان الدول الإسلامية كان رد فعلها مليئ بالمشاعر القوية لحماية رسولهم قبل اى شي وقد تعلمنا من الدين ان الله ورسوله لا تهاون في حقوقهم مهما ضحى كل مسلم بغالى ونفيس فكان الصحابة يقولون للرسول فداك ابى وامى يارسول الله لها فاننا نأمل ان تراجع فرنسا موقفها وماكرون من منصبه الرئاسي لا يثير المزيد من القلق في المشاعر تجاه المسلمين لان الدين الاسلامى دين يرتبط فيه المسلمين ببعض على عكس الأديان الأخرى.

admin