Categories: رياضه

كروفر.. "أينشتاين" الأهلي الذي أجرى جراحة القلب المفتوح 3 مرات حزناً على مدربي الناشئين 02 أغسطس 2020 02:25 م

[ad_1]

مهمة مدرب قطاع الناشئين من وجهة نظري أخطر وأهم بكثير من مهمة مدرب الفريق الأول الذي يحصل على الملايين، أنا عملت في مرحلة طويلة من حياتي مع الناشئين عن قناعة بأهمية هذا الدور، وللأسف فأن شعوري بالظلم في تقدير مدرب قطاع الناشئين والتعامل معه بشكل لائق بالاضافة إلى عملي الشاق جعلني أجرى عملية القلب المفتوح 3 مرات ” الهولندي الراحل ويلي كروفر مدير قطاع الناشئين السابق للأهلي في حوار مع صحيفة الاتحاد الإماراتية عام 2007·

رحل العبقري الهولندي قبل تسع أعوام متأثراً بالتهاب رئوي لم تقتله كرة الكرة كما كان يعتقد ولكن ربما لا يعلم أن اسمه سيتردد مرة أخرى بعد رحيله بعد أن اقترب الأهلي من تكرار تجربته مرة أخرى التي بدأت في نهاية التسعينات وانتهت مع رحيل صالح سليم رئيس الأهلي وأيقونته الذي رحل عام 2002 ليلحق به الهولندي .

كروفر في الـ 22 من أبريل عام 1924 في مدينة كيركراد الهولندية يملك تاريخاً حافلاً في كرة القدم وتحولاً هو الأشهر في عالم الساحرة المستديرة بعد أن تحول من بطلاً لكأس الاتحاد الأوروبي والدوري الهولندي مع فينورد عام 1974 إلي أشهر مدرب ناشئين الذي لقب بـ” أينشتاين كرة القدم” نسبة إلى عالم الفزياء الشهر ألبرت أينشتاين .

تحول كروفر الغريب من بطل أوروبا لقطاعات الناشين له أسبابه زار معظم دول العالم لمشاهدة النابغين من المدربين والالتقاء بهم لمعرفة أسرار اللعبة أفصح عنه لصحيفة الاتحاد الإماراتية : “عندما كنت أدرب الفرق الأولى سألت نفسي سؤالاً، كيف تمسك يدي وتطالبني أن أكتب؟، عندما نشاهد دائماً في استوديوهات التحليل المعلقين والمحللين يتحدثون عن الأهداف ومهارات اللاعبين في تسجيلها، ولكن أحداً لم يهتم بكيف نعلم اللاعبين تسجيل تلك الأهداف ومن هنا مهمتي في الحياة تحولت إلي إكتشاف المواهب،التنقيب عنها في سن مبكر، التعليم وتطوير مهارات اللاعب ومواهبه “.

“فائدة العلم في أي تخصص وضع آليات لتعظيم المكاسب وتحويل الظواهر الطفرية إلى برامج وطرق ممارسة” بهذه الحقيقة عرف كروفر طريقته التي دعت إلى أن المهارة لا يمكن أن تكون متأصلة مع اللاعبين الشباب فحسب ، بل يمكن أيضًا تطبيقها بطريقة أكاديمية شاملة وتهدف إلى أكتشاف المواهب
وتطويرها تقنية شاملة تموج بين الفردية والجماعية يتقدم اللاعبون داخلها بطريقة منظمة ، هرمية ، مع إتقان المهارات الأساسية داخل موافق تكتيكية يسود فيها الهجوم الجماعي والتي بدأت بالظهور في السبعينيات القرن الماضي.

“Coerver Method” أو ” طريقة كروفر” لتطوير المهارات الفردية أعتمد فيها على 6 تدريبات محددة ومختلفة يضع فيها اللاعب في مواقف تستدعي ذكاءه في المراوغة أو توزيع الكرة بشكل سليم، ويطلب منه حلاً واحداً في كل تدريب وأترك له الفرصة للتجريب عشرات ومئات المرات في مجموعات 3 لاعبين و6 لاعبين ثم 9 و11 لاعباً، لغز وضعه لتنمية ذكاء النشىء وتطوير الفكر.

مدرسة كروفر رأها المدرب مختافة وتقدم من يفتده أعتى المدارس الكروية ” في ألمانيا وإنجلترا يوجد مدربون رائعون في التحدث فقط وقيادة المباريات ولكنه لا يوجد مدربون متخصصون في صناعة اللاعبين الموهوبين، وفي كل انحاء العالم حاليا التدريبات في الفريق الأول وفي المنتخبات تسير بشكل واحد هو أن تصل الكرة إلى لاعب فيعطيها للاعب آخر، ولكن من يهتم من المدربين باتاحة الفرصة للاعبين في خط الوسط والهجوم في المراوغة والمرور والوصول للمرمى والتسجيل 50 مرة في كل تدريب مثل لاعب التنس الذي يسدد الكرة في كل تدريب أكثر من 200 مرة “·

المحطة الأهم في تاريخ الأهلى على مستوى قطاع الناشئين كان بطلها كروفر الذي دفع صالح سليم رئيس الأهلي التاريخي للسفر إلي الإمارات للتفاوض بنفسه مع المدرب “هو أنت كروفر اللى بيقولو عليه أنا جاي هنا بدور عليك ” ليطلب الهولندي اصطحاب نجم الإسماعيلي السابق محمد وهبة لمعاونته ويوافق صالح لتكون هي المرة الأولى في تاريخ النادي الأهلي التي يعمل فيها مدرب أجنبي في القطاع ومدرب محلي لم يرتدي قميص النادي .

وبعد 4 سنوات رحل كروفر وسط اتهامات بفشله في التطوير ليرد المدرب عبر صحيفة الاتحاد الإماراتية في حوار نشر عام 2007 :”هذا كلام غير صحيح فبالأرقام أخرجت 18 لاعباً للمنتخبات المصرية، وللأسف ان مدربي الفريق الأول كانوا يفضلون شراء اللاعبين من الخارج على حساب منح الفرصة لأبناء النادي فكانوا يتحولون لأندية أخرى في مصر وخارجها بدون أن يحصلوا على الفرصة والطريف أن نفس المدربين كانوا يكتشفون أحيانا انهم اخطأوا في التفريط في بعض اللاعبين ثم يتعاقد النادي معهم بعد ذلك بمبالغ كبيرة”·

وضع كروفر يده على بعض المشاكل في اكشتاف المواهب خلال عمل في مصر والمنطقة العربي منذ 18 عام ” يوضع الناشئ تحت الضغط من سن العاشرة وننظم له بطولات ونطالبه بالفوز، وعندما يصل اللاعب الى سن الـ 16 سنة يكون جهازه العصبي قد احترق تقريبا، فضلا عن النظام التعليمي القاسي الذي لا يفرق بين لاعب موهوب وآخر لا يمارس الرياضة ومتفرغ للتعليم، وهنا يجب اختصار المناهج التعليمية للموهوبين كجانب تحفيزي، لأن لاعب كرة القدم أصبح ذي مكانه مرموقه في المجتمع ولم يهتم أحد بمعرفة المستوى التعليمي لبيليه ومارادونا وزيدان ورونالدينيو وميسي”.

ويحاول الأهلي إحياة تجربة كروفر بعد أن أتفق مع مدير فني أجنبي ليقود قطاع الناشئين للنادي الأحمر فهل يستطيع ترك بصمة كروفر التي أهادت اسمه إلي الأذهان مرة أخرى؟

[ad_2]
admin