[ad_1]
رغم مرور المنتخب النيجيري لكرة القدم بأكثر من عملية إحلال وتجديد في صفوفه على مدار السنوات القليلة الماضية واعتزال وابتعاد العديد من النجوم البارزين الذين صالوا وجالوا على مدار سنوات طويلة في صفوف الفريق ، حافظ لاعب الوسط الشهير جون ميكيل أوبي على مكانه في منتخب النسور.
وعندما يخوض الفريق فعاليات النسخة الجديدة من بطولة كأس الأمم الأفريقية، التي تستضيفها مصر الشهر بداية من الجاري، سيكون الفريق بأمس الحاجة لخبرة أوبي داخل وخارج الملعب.
كما سيكون أوبي نفسه بحاجة ماسة إلى المشاركة مع النسور في هذه النسخة التي تمثل عنق الزجاجة في مسيرته الكروية حيث عاد اللاعب إلى أوروبا بعد عامين في الدوري الصيني ليشق طريقه مجددا إلى عالم الكرة الإنجليزية من خلال ميدلسبروه في فترة الانتقالات الشتوية مطلع هذا الموسم.
ومع نهاية موسم 2018 / 2019 ، لم يتضح بشكل قاطع مصير اللاعب إما بالاستمرار مع ميدلسبروه أو الرحيل لناد آخر وهو ما يمكن أن تحدده مشاركة اللاعب في كأس أفريقيا 2019 بمصر.
وترك أوبي بصمة حقيقية في بداية مسيرته الكروية التي كانت مثار جدل شديد وإعجاب كبير لكنه ترك تشيلسي الإنجليزي بعد أكثر من عقد كامل في صفوف الفريق واتجه للاحتراف في الدوري الصيني ولم يستطع ترك بصمة جيدة فيه ليعود إلى إنجلترا مطلع هذا العام.
وعلى مدار سنوات طويلة، كان أوبي أحد العناصر الأساسية والمهمة دائما في صفوف المنتخب النيجيري لما يتمتع به من إمكانيات هائلة وخبرة احترافية.
وقبل ست سنوات، لعب أوبي دورا بارزا في فوز النسور باللقب الأفريقي الثالث في تاريخهم من خلال النسخة التي استضافتها جنوب أفريقيا كما اختاره الاتحاد الأفريقي للعبة (كاف) ضمن منتخب البطولة.
كما اختير أوبي ضمن قائمة المنتخب النيجيري الذي شارك في دورة الألعاب الأولمبية الماضية (ريو دي جانيرو 2016) ولعب دورا مؤثرا أيضا في وصول الفريق للمربع الذهبي بالمسابقة والفوز بالبرونزية.
ورغم وجود العديد من النجوم المتميزين في صفوف المنتخب النيجيري حاليا ، لم يتردد المدرب الألماني جيرنوت رور المدير الفني للفريق في استدعاء أوبي ضمن قائمة النسور في كأس أفريقيا 2019 .
ويأمل أوبي بالتأكيد في قيادة الفريق للفوز باللقب لاسيما وأن الفرصة قد لا تتاح له للمشاركة في كأس أفريقيا مجددا نظرا لبلوغه الثانية والثلاثين من عمره ليكون أحد أكبر اللاعبين في صفوف الفريق حاليا.
ووضحت موهبة أوبي في سن مبكرة جعلته مطمعا للأندية الأوروبية الكبيرة خاصة بعد تألقه على مستوى منتخب الناشئين (تحت 17 عاما) في كأس العالم للناشئين عام 2003 حيث تهتم الأندية الأوروبية والسماسرة ببطولات الناشئين والشباب لخطف أبرز نجوم المستقبل.
وخلال هذه البطولة ، أخطأ جميع المعلقين في نطق اسمه من جون مايكل أوبي إلى جون (ميكيل) أوبي لكنه تمسك بعد البطولة بالاسم الجديد مؤكدا أن له أهمية كبيرة لديه.
وشارك اللاعب مع الفريق الأول لنادي بلاتو يونايتد في سن مبكرة للغاية وبالتحديد في الخامسة عشر من عمره قبل أن يضع قدمه على بداية الطريق نحو العالمية من خلال بطولة كأس العالم للناشئين في فنلندا عام 2003 .
وبعد فترة قصيرة قضاها مع فريق أياكس كيب تاون الجنوب أفريقي نال اللاعب مزيدا من الشهرة العالمية بالتألق مع منتخب بلاده في كأس العالم للشباب (تحت 20 عاما) عام 2005 حيث قاد الفريق للوصول إلى المباراة النهائية بالفوز على جميع منافسيه في البطولة قبل أن يخسر 1 / 2 أمام المنتخب الأرجنتيني في المباراة النهائية.
وبعد سنوات من التألق مع فرق الناشئين والشباب ، عرف أوبي طريقه إلى المنتخب النيجيري الأول حيث شارك معه للمرة الأولى في 17 أغسطس 2005 كلاعب بديل في المباراة التي فاز فيها الفريق على نظيره الليبي 1 / صفر.
ورغم ذلك لم ينل اللاعب أي فرصة للمشاركة مع الفريق مجددا حتى انضم إلى قائمة الفريق في كأس الأمم الأفريقية 2006 بمصر.
ولم يشارك في المباراة الأولى بالنهائيات أمام المنتخب الغاني ثم شارك في بداية الشوط الثاني من المباراة الثانية وصنع هدفي الفريق في مرمى زيمبابوي ليحجز مكانه في التشكيل الأساسي للفريق في المباراة الثالثة التي فاز فيها الفريق 2 / 1 على نظيره السنغالي.
وبعد نهائيات كأس أفريقيا ، وفي الوقت الذي انتظر فيه الجميع أن يشارك مع المنتخب النيجيري بشكل أساسي ومنتظم خاصة بعد حسم مشكلة انتقاله إلى تشيلسي الإنجليزي ، كانت المفاجأة هي استبعاده من صفوف النسور الخضر بسبب تغيبه عن المباراة الأولى للفريق في التصفيات أمام أوغندا.
وتعلل اللاعب بأن الإصابة هي التي منعته من الانضمام للفريق لكن ذلك لم يقنع المدرب الألماني بيرتي فوجتس المدير الفني للفريق آنذاك والذي أصر على استبعاده لعدم خضوع اللاعب للكشف الطبي لدى أطباء المنتخب قبل أن يعيده لصفوف الفريق استعدادا لكأس الأمم الأفريقية 2008 بغانا.
ومنذ ذلك الحين فرض أوبي نفسه ضمن النجوم المتميزين بصفوف النسور الخضر ولعب دورا جيدا في بلوغ الفريق نهائيات بطولات كأس الأمم الأفريقية وكأس العالم.
الجدير بالذكر أن انتقال اللاعب من فريق لين النرويجي إلى تشيلسي لم يحسم إلا بعد صراع بين تشيلسي ومانشستر يونايتد الانجليزيين.
وشهدت تلك الفترة تلقي اللاعب تهديدات بالقتل بالإضافة لوقوعه ضحية لجشع وكلاء اللاعبين بجانب الضغوط العائلية.
وانتهى الصراع بتسوية ثلاثية بين الفريقين والفريق النرويجي في مطلع يونيو 2006 مقابل حصول مانشستر على 12 مليون جنيه استرليني وحصول لين على أربعة ملايين استرليني.
وبعد استقرار أوضاع اللاعب في صفوف تشيلسي، حصد اللاعب مع الفريق العديد من الألقاب على مدار 11 موسما قبل الانتقال للدوري الصيني ثم العودة لإنجلترا من بوابة ميدلسبروه.