اخبار العرب من المحيط للخليج

تضاعفت أرقام صفقات انتقالات اللاعبين مؤخرًا، لتبلغ حدودًا جنونية، قاربت “ربع مليار” يورو، حيث انتقل البرازيلي نيمار من صفوف برشلونة الإسباني إلى باريس سان جيرمان الفرنسي، مقابل 222 مليون يورو، كأغلى لاعب في تاريخ كرة القدم.

وعقب صفقة نيمار، أصبح تجاوز بعض الصفقات 100 مليون يورو أمرًا عاديًا، فتجاوز لاعبون مثل الفرنسي عثمان ديمبيلي، البرازيلي كوتينيو، الفرنسي أنتوان جريزمان وغيرهم ذلك الحاجز.

تاريخ الصفقات القياسية بدأ بالطبع في الأراضي الإنجليزية، مهد كرة القدم، والتي سبقت العالم في احتراف اللعبة، مما ساهم في اندلاع الصراعات على صفقات اللاعبين مبكرًا.

في بداية القرن العشرين، كان ألف كومون هو الاسم الأبرز في عالم كرة القدم، بعدما انتقل بأموال كانت خيالية بمقاييس ذلك العصر، فضمه نادي سندرلاند من صفوف شيفيلد يونايتد مقابل 520 جنيه إسترليني عام 1902.

بعد عامين، أعلن نادي نيوكاسل يونايتد عن رقم قياسي جديد في عالم صفقات كرة القدم، عندما تعاقد مع أندرو ماكومبي من صفوف سندرلاند، مقابل 700 جنيه إسترليني، وبقي حاجز الـ 1000 إسترليني في انتظار الصفقة التاريخية التي ستصل إليه، وهو ما حدث بالفعل في العام التالي.

بعد تألقه بقميص سندرلاند، جذب كومون أنظار العديد من الأندية، التي دخلت في صراع للتعاقد معه، حسمه نادي ميدلزبرة، الذي قرر دفع 1000 جنيه إسترليني عام 1905، للتعاقد مع كومون.

لم يخيب كومون ظن مسؤولي ناديه الجديد، حيث أمضى خمس سنوات رائعة بقميص ميدلزبرة، وسجل 58 هدفًا خلال 168 في منافسات الدوري الإنجليزي، قبل الانتقال إلى أرسنال عام 1910، وانتقل منه بعد عامين إلى صفوف بريستون نورث إيند، الذي اعتزل بقميصه عام 1914.