[ad_1]
تنبأ له الجميع بمستقبل باهر في الكرة المصرية، لكن مسيرته لم تدم سوى لعدة مواسم قليلة، لتنتشر الكثير من الأقاويل حول أسباب رحيله عن النادي الأهلي والتي كان أغلبها “أسباب أخلاقية”.
محمد عباس الذي بزغ نجمه سريعًا مع النادي الأهلي في عمر الـ18 عام فقط، خاض مباراة ودية مع الفريق أمام ساوثهامبتون الإنجليزي في نهاية موسم 1978-1979، لينال خلالها إعجاب المجري ناندور هيديكوتي المدير الفني للفريق وقتها.
مدرب الأهلي الأجنبي تمسك باللاعب الشاب الذي كان يرى فيه نجمًا كبيرًا للكرة المصرية وهوما أكده عباس لمدة ثلاثة مواسم متتالية، قبل أن تبدأ رحلته نحو الهاوية والتي شابها الكثير من الإدعاءات.
“الشهرة تسببت في فقداني للتركيز”، هكذا بدأ محمد عباس حديثه عبر قناة دريم الفضائية منذ سنوات ماضية حول أسباب تراجع مستواه وهبوط نجمه قبل أن يبتعد عن كرة القدم تمامًا.
ويضيف عباس: “عندما تم تصعيدي حصلنا على الدوري والكأس ولعبت كل المباريات، وبدلًا من أن يتم معاملتي مثل اللاعبين الكبار عاملوني مثل الأشبال، وعندما طالبت بالمستحقات قالوا لي -ألعب ومتتكلمش- فانقطعت عن النادي تمامًا”.
محمود الجوهري المدير الفني السابق للأهلي، حاول إعادة اللاعب إلى مساره الصحيح، لكن الأمور لم تسر على ما يرام وفقًا لما يرويه عباس: “طالبني بالعودة وعدم الحديث، ونفذت ذلك بالفعل وكنت أقتل نفسي في المباريات، لكن صالح سليم طلب أن يتم معاقبتي وعدم السفر لأحد المعسكرات التي كنا سنخوضها في ألمانيا”.
ويوضح: “فجأة كنت لاعبًا في الفريق الأول للأهلي، بجانب صفوت عبد الحليم وطاهر الشيخ ومصطفى عبده ومحمود الخطيب وفتحي مبروك وثابت البطل وإكرامي الشحات، لاعبين عمالقة بجانبي ويعاملونني بشكل رائع”.
عباس قرر الرحيل عن الأهلي بعدما حصل على خمس بطولات محلية وأفريقية معه ومساهمته بعدد كبير من الأهداف خلالهم، ليقرر التوجه نحو النادي المصري مطلع موسم 1982-1983 لكنه لم يجد إلتزامًا بالاتفاقات المادية مع إدارة الفريق البورسعيدي، ليبدأ في الابتعاد عن كرة القدم.
ويبرهن عباس عدم تعاطيه للممنوعات خلال فترته كلاعب، بقوله: “قصتي مع السهر والمخدرات كانت بعدما ابتعدت عن كرة القدم بخمس سنوات، كنت ملتزم للغاية عندما كنت لاعبًا، كنت أركض في المباريات كثيرًا ولياقتي كانت غير طبيعية”.
واختتم: “اتجهت لهذه الأمور بعدما ابتعدت عن كرة القدم بسبب نفسيتي السيئة وقتها، وعندما تم القبض عليّ كان لأنني محمد عباس، لأنني كنت مشهور، ولكن لم يكن لدي مخدرات أو أي شيء، كنا في حفلة عيد ميلاد، وكل من تم القبض عليهم لم يكن لديهم أي ممنوعات”.