[ad_1]
بعد أيام بلغ فيها التفاؤل مداه، بإعلان العديد من الحكومات الأوروبية فتح الباب أمام ممارسة التدريبات الرياضية بشكل تدريجي، مما يفتح الباب أمام استئناف قريب لنشاط كرة القدم، حمل اليوم الثلاثاء أنباءً صادمة، تضاءلت أمامها مجددًا فرص استئناف الموسم.
وتوقفت منافست كرة القدم في معظم أنحاء العالم، منذ النصف الأول لشهر مارس الماضي، بسبب تفشي فيروس “كوفيد-19” المعروف عالميًا بفيروس كورونا المستجد، والذي أصاب أكثر من 3 ملايين شخص، وأودى بحياة ما يزيد عن 200 ألف.
وكان بيدرو سانشيز رئيس الوزراء الإسباني قد أعلن السبت الماضي تمديد إجراءات العزل المفروضة بسبب انتشار فيروس كورونا، كما أشار إلى تغيير في تلك الإجراءات خلال الفترة المقبلة، تمثل أبرزه في فتح الباب أمام ممارسة الأفراد للنشاط الرياضي مطلع شهر مايو المقبل.
بدوره أعلن جوزيبي كونتي رئيس وزراء إيطاليا تخفيف قيود العزل في الرابع من شهر مايو المقبل، وهو ما دفع مسؤولي الرياضة في إيطاليا للتكهن بالقدرة على استئناف دوري الدرجة الأولى الإيطالي في وقت قريب.
لكن الأنباء التي أتت من الأراضي الفرنسية على لسان إدوارد فيليب رئيس الوزراء كانت أكثر وضوحًا، فرغم نغمة التفاؤل ذاتها وفتح الباب أمام رفع بعض قيود العزل الصحي، أكد فيليب بوضوح أن الأنشطة الرياضية الجماعية لن تُستأنف في الأراضي الفرنسية قبل شهر سبتمبر المقبل.
وتعني تصريحات رئيس الوزراء الفرنسي أن إلغاء الموسم الحالي للكرة الفرنسية بات مسألة وقت لا أكثر، حيث يصعب استئناف الموسم في شهر سبتمبر، لكن الاتحاد الفرنسي لكرة القدم لم يخرج ببيان رسمي للإلغاء حتى الآن.
توافقت التصريحات الفرنسية مع تصريح ميشيل دوهوج رئيس اللجنة الطبية بالاتحاد الدولي لكرة القدم، الذي أكد اليوم الثلاثاء أن العالم ليس جاهزًا لاستئناف نشاط الكرة القدم قبل شهر سبتمبر.
الاتحاد الهولندي لكرة القدم فتح الباب أمام العديد من نظرائه المترددين في اتخاذ قرارات حاسمة بشأن الموسم الكروي، بعدما أعلن الجمعة الماضي رسميًا إنهاء الموسم الكروي، دون تحديد أبطال للمسابقات، ودون تحديد صاعدين وهابطين كذلك في دوريات الأقسام المختلفة.
وتسبب القرار الهولندي في جدل كبير، حيث أعلن نادي أوتريخت رسميًا لجوئه إلى ساحات القضاء، بسبب عدم حصوله على بطاقة تأهل أوروبية، كما اعترض نادي ألكمار على حصوله على البطاقة الهولندية الثانية في دوري أبطال أوروبا بالموسم المقبل، ومنح الأولى لأياكس، رغم تفوق الأخير بفارق الأهداف فقط في جدول ترتيب الدوري الهولندي الممتاز، قبل توقف النشاط.
الأنباء الأخيرة تأتي على عكس التيار الذي ساد القارة الأوروبية في الأسابيع الأخيرة، بوجوب استئناف النشاط الكروي، تجنبًا لكارثة اقتصادية في مجتمع كرة القدم، مما يمهد لانقسام في القارة العجوز خلال الأسابيع المقبلة.
وكان خاومي روريس رئيس شركة ميديا برو للخدمات الإعلانية أكد أن إلغاء الموسم الحالي بالدوريات الأوروبية يعني تكبد خسائر قد تبلغ 7 مليارات يورو، كما أشارت صحيفة “كيكر” الألمانية إلى أن بعض أندبة بوندسليجا ستصبح مهددة بالإفلاس في حالة إلغاء الموسم.
وأكد العديد من مسؤولي حكومات الأقاليم الألمانية أن دوري الدرجة الأولى الألماني يمكن استئنافه بتدابير محددة في شهر مايو المقبل، وتم تحديد التاسع من مايو كموعد مبدئي لاستئناف النشاط الكروي.
كما أشارت صحيفة “تايمز” البريطانية إلى أن الثامن من شهر يونيو المقبل أصبح موعدًا محتملًا لعودة منافسات الموسم الحالي بالدوري الإنجليزي الممتاز، بعد اتفاق أندية المسابقة بالإجماع على استئناف المنافسات.
وربما تشهد الفترة المقبلة استئناف نشاط بعض المسابقات وإلغاء أخرى في البلدان المختلفة، تبعًا للأوضاع المحلية في كل منها، وتبعًا لقدرتها على السيطرة على تفشي الوباء.