[ad_1]
مررت بمصر هي سلسلة حوارات يُقدمها يلا كورة لزواره الكرام في شهر رمضان الكريم، نتناول فيها عدد من الاعبين والمدربين الذين مرروا بمصر في وقت من الأوقات من خلال الاحتراف في أحد أنديتها، ومر على رحيلهم فترة، ونستعرض كيف كانت أيامهم في مصر.
في عام 2005 وبعد نهاية موسم صعب على نادي الزمالك، نجحت الإدارة في التعاقد مع النيجيري ساني كينجسلي Sunny Ekeh Kingsley والذي عُرفَ إعلاميًا بالكينج ساني، لكن اللاعب النيجيري لم يكن ملكًا ولم تستطع شمسه لتنشر الدفء بين الجماهير البيضاء والتي كانت تُمني النفس بمهاجم أفريقي يصلح ما أفسده الجميع.
لكن وعلى عكس المتوقع وبعكس التصريحات من جانب المسؤولين وحتى اللاعب، جاءت الرياح بما لا تشتهيه أنفس جماهير الزمالك ليرحل “الكينج” دون أن يترك أي بصمة تذكرها الجماهير سوى إسمًا ظل عالقًا في الأذهان.
المهاجم النيجيري المولود عام 1981 لديه قصة يرويها لجماهير الزمالك من خلال سلسلة حوارات “مَرَرتُ بِمِصْرَ” عن فترته القصيرة والتي وصفتها وسائل الإعلام الأجنبيه التي تناولت مسيرة اللاعب بأنها متواضعة.
– أنا الآن في قبرص وأعمل في مجال التدريب.
– كنت في البرتغال في فريق بيرا مار ثم جاء وكيل لاعبين وتحدث معي وقال لي “هل ترغب في الإنضمام للزمالك؟” وأخبرته على الفور نعم أريد اللعب للزمالك، في الحقيقة رأيت أنها فرصة جيدة لدي لكي أخض مثل هذه التجربة. حسمت أموري سريعًا وقبلت العرض، كنت معتاد على التحدث مع أصدقاء قبل الإقدام على أي خطوة لكن لم يحدث ذلك أثناء التفاوض من أجل القدوم للزمالك، وافقت على الفور بعدها أصبحت لاعبًا في صفوف الفريق.
– من وجهة نظري الدوري المصري كان قويًا ويضم لاعبين على مستوى جيد، لا يمكن أن أتذكر اسماء في الوقت الحالي، لكن كنت معجب بالدوري المصري خلال الفترة التي قضيتها، وأرى أنه من الجيد أن يكون في أفريقيا دوري مثل الدوري المصري لأنه يزيد من قوة المنافسات على المستوى القاري.
– في الحقيقة رأيت أن هذه التجربة جيدة وجديدة علي، لا أعلم إن كانت خطوة صحيحة أم لا، لم أسال نفسي هذا، لكن كل ما أعرفه هو أنني أردت أن اخوض هذه التجربة، كما أنه هناك نقطة أخرى، وهي أن الأموال التي عُرضت علي كانت جيدة ولا يمكن أن يرفضها لاعب.
– الأمور لم تكن جيدة فيما يخص المشاركة، يمكن أن تقول أنه لم أتأقلم مع الأجواء في الفريق بسبب ظروف خارجة عن إرادتي، وقررت عدم الإستمرار في تجربة الدوري المصري، في هذا الوقت صديقتي كانت حامل وأردت أن يولد إبني في دولة السويد، هذا شجعني على عدم البقاء في مصر.
– مازالت أتذكر الثنائي محمد صديق المدافع وجونيور اللاعب الغاني.
– بعد الرحيل عن الزمالك قررت عدم العودة من جديد للقارة السمراء، ربما لم يكن هناك العرض الذي يُماثل عرض الزمالك، بالإضافة إلى رغبتي في مواصلة المشوار الأوروبي.
– انتقلت إلى فرنسا، لكن تعرضت للإصابة بعد 6 شهور فقط، ورحلت لأنضم لأحد الفرق في قبرص ثم بعد ذلك إلى أوكرانيا وعدت إلى قبرص من جديد.
– كانت مع فريق Caldas لأنه في ذلك الوقت كنت في قمة اللياقة البدنية كما أن لم يحدث ما يُعكر صفو ذهني، لذلك كان المرودو في هذه الفترة جيد جدًا
– اهم مشكلة كانت مع المدربين، عملت تحت قيادة عدد منهم وكانت النتائج سيئة في المجمل
– عملت مع المدرب الألماني – يقصد ثيو بوكير – ودعني أؤكد لك أنه كان يكره النظر لوجهي، وبالتالي لم يعتمد علي، بعد ذلك كان هناك مدرب يُدعى فاروق جعفر، وكان رجل غريب الأطوار، كل مرة يجتمع معي يقول لي ستلعب وستشارك وتحصل على فرصة لكن لم ينفذ أي كلمة من تلك التي قالها، بعد ذلك جاء مدرب مصري كان يعتمد فقط على اللاعيبة الدولية ثم جاء البرتغالي كاجودا.
– بالفعل كاجودا، عملت معه في فريق بيرا مار وكانت بيننا مشكلة، وعندما عملت أنه سيكون مدربي في الزمالك أدركت أنني سأكون في مشكلة، لكن الحقيقة أنه هو المدرب الوحيد الذي منحني فرصة في الفترة التي قضيتها مع الزمالك.