[ad_1]
ضربة قاسية وجهها فيروس كورونا إلى عالم كرة القدم، بعدما تسبب في تأثيرات لم تحدث مثيلاتها منذ الحرب العالمية الثانية، تمثلت في تجميد الموسم الكروي، وتأجيل بطولات كبرى أبرزها كأس الأمم الأوروبية 2020.
وانتشر فيروس “كوفيد-19” المعروف عالميًا بفيروس كورونا المستجد في مختلف أنحاء العالم، حيث أصاب أكثر من مليون شخص، وأودى بحياة ما يزيد عن 50 ألفًا.
ضربة كورونا تسببت في هزة اقتصادية عنيفة لمجتمع كرة القدم، بعد توقف المنافسات في ظل إجراءات عزل وتجنب للتجمعات تبعًا لتوصيات منظمة الصحة العالمية، لكن تلك الضربة لم تطل فقط الأندية والمؤسسات، بل امتدت إلى لاعبين كانوا في أوج عطائهم الكروي بالموسم الحالي.
أبرز المتضريين من ذلك التوقف المفاجىء كان السنغالي ساديو ماني نجم فريق ليفربول الإنجليزي، والذي رشحه كثيرون للفوز بجائزة لاعب العام في إنجلترا، في ظل مستويات مبهرة قدمها مؤخرًا، قادته لاقتناص جائزة أفضل لاعب أفريقي في 2019، بعدما هيمن عليها زميله المصري محمد صلاح في العامين السابقين.
شبكة “سكاي سبورتس” رشحت النجم السنغالي للتتويج بجائزة لاعب العام في إنجلترا بالموسم الحالي، كما اتفق معها العديد من أبرز محللي الكرة الإنجليزية، وعلى رأسهم جيمي كاراجر في مقالته بصحيفة “تيليجراف” البريطانية، مما جعل هجمة كورونا تحرم ماني من فرصة كبيرة لإنجاز فردي تاريخي، أو تؤجل الحلم في أفضل الأحوال.
لاعب خط الوسط البرتغالي برونو فيرنانديز مثل انتقاله إلى صفوف فريق مانشستر يونايتد الإنجليزي تحولًا بارزًا في مستويات الفريق، حيث اندمج بشكل مبهر عقب انضمامه في فترة الانتقالات الشتوية من صفوف سبورتنج لشبونة البرتغالي.
لمع اسم فيرنانديز سريعًا، وأصبح خلال أسابيع معدودة نجمًا مفضلًا لجماهير العملاق الإنجليزي، بعدما مثل الحلقة المفقودة في خط وسط الفريق الطامح لاستعادة أمجاده، خاصة في ظل غياب الفرنسي بول بوجبا، سواءً بسبب الإصابة مؤخرًا، أو لعدم انسجامه مع أجواء الفريق بالشكل المأمول منذ انضمامه من صفوف يوفنتوس الإيطالي، إلا أن توقف النشاط الكروي مثل إحباطًا شديدًا لمسيرة فيرنانديز الرائعة.
في بريميرليج أيضًا قدم البلجيكي كيفن دي بروين موسمًا مبهرًا، ليعوض ما فاته بسبب الإصابة في الموسم الماضي، حيث غاب عن معظم فترات الموسم، وابتعد عن الأضواء التي لاحقته قبل موسمين.
ورغم تراجع نتائج مانشستر سيتي في الدوري الإنجليزي الممتاز، لكن دي بروين قدم مستويات استئنائية على الصعيد الفردي، حيث فرض نفسه كأفضل صناع اللاعب في أوروبا، بعدما قدم 16 تمريرة حاسمة، قبل توقف منافسات كرة القدم.
في إيطاليا قدم تشيرو إيموبيلي مهاجم لاتسيو مسيرة مبهرة خلال الموسم الحالي، ساهمت بقوة في صعود اسم فريق العاصمة الإيطالية كأحد أبرز المنافسين على لقب دوري الدرجة الأولى في الأمتار الأخيرة من عمر المسابقة، رغم أنه كان بعيدًا عن الترشحيات في بداية الموسم.
كما تربع إيموبيلي منفردًا على صدارة جدول ترتيب هدافي الدوري، برصيد 27 هدفًا، بفارق ستة أهداف أمام البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم فريق يوفنتوس، وتصدر إيموبيلي أيضًا سباق المتنافسين على الحذاء الذهبي لهداف الدوريات الأوروبية، قبل يوقف كورونا ذلك التألق.
الصاعد النرويجي إيرلينج هالاند مهاجم فريق بوروسيا دورتموند الألماني أبهر العالم خلال الموسم الحالي، بعدما سجل 40 هدفًا خلال 33 مباراة فقط خاضها، قبل أن يوقف انتشار الفيروس توهجه.
وقدم هالاند البالغ من العمر 19 عامًا النصف الأول من الموسم بشكل استثنائي بقميص فريق سالزبورج النمساوي، ليتهافت كبار الكرة الأوروبية على خدماته، قبل أن يقتنص بوروسيا دورتموند الجوهرة النرويجية في انتقالات الشتاء.
واصل هالاند التألق سريعًا، وسجل 12 هدفًا في 11 مباراة بقميص الفريق الألماني، ويصبح أحد أبرز مهاجمي القارة العجوز رغم أنه لا يزال يخطو خطواته الأولى في عالم الاحتراف.