في دراسة غريبة نوعا ما لكنها لا تتعارض مع المنطق والتنامي الطبيعي للسكان قام باحثون من جامعة اكسفورد بإجراء بحث حول الأرقام المتوقعة للحسابات الميتة على منصة التواصل الاجتماعي فيسبوك خلال العقود القادمة وصولاً لعام 2100، حيث بينت الدراسة أنه في حال استمرار المنصة بالانتشار وامتلاك شعبية كبيرة كما هي اليوم سيبلغ عدد الحسابات التي فارق أصحابها الحياة 4.9 مليار حساب بحلول عام 2100م.
وأظهرت ورقة البحث التي نشرتها جامعة اكسفورد أنه قد تكون عدد الحسابات التي تعتبر خارج الخدمة بموت أصحابها أكبر بفارق ملحوظ عن تلك التي ستكون متواجدة وفعالة على المنصة الاجتماعية في وقت ما قبل نهاية القرن الحالي.
كما أنه الدراسة قد نوهت إلى أن أرقام الحسابات الميتة سيكون كبيراً حتى في حالة عدم شهود المنصة نمواً في عدد المستخدمين، حيث سيكون عدد حسابات المستخدمين الذي توفوا تاركينها وحيدة خلفهم هو 1.4 مليار حساب مع حلول عام 2100.
ورأت الدراسة في حالة عدم وجود أي نمو في أعداد المستخدمين من 2018 حتى 2100 _وهو أمر مستبعد وفقاً لتوقعاتهم_؛ سيتجاوز عدد الملفات الشخصية المتوفى أصحابها تلك المتواجدة على المنصة لمدة 50 عاماً، حيث ستعود أغلب تلك الملفات لأشخاص يقطنون في القارة الآسيوية.
وبالنظر للشق الأخر وهو النمو السنوي للمنصة بنسبة 13% توقع الباحثون بأن عدد المستخدمين الأحياء سيساوي عدد المتوفيين في بدايات القرن القادم، مع كون النصيب الأكبر للحسابات المتوفى أصحابها سيكون موزعاً على العالم بعيداً عن الدول الأوروبية؛ وبشكل خاص في افريقيا ونيجيريا على وجه الخصوص، كما أن الولايات المتحدة الأمريكية ستكون من الدول العشر الأولى في معدل الحسابات الميتة وفقاً للبحث.
والجدير بالذكر أن الدراسة قد اعتمدت على أرقام رسمية بخصوص النمو السكاني العالمي من قسم الشؤون الاقتصادية والاجتماعية لمنظمة الأمم المتحدة، كما استخدمت في التحليل بيانات الخاصة بنمو المستخدمين من فيسبوك نفسها.