[ad_1]
“في كل مرة أقضي العطلة مع عائلتي أكون عائدًا لهم بميدالية فضية وهذا لا يجعلني سعيدًا أما الآن فأشعر بالراحة تجاههم”
يورجن كلوب مُتحدثًا لمحرر الموقع الرسمي لنادي ليفربول يوم 2 يونيو 2019 عقب تتويجهم بدوري أبطال أوروبا.
Ce sont les meilleures equipes باللغة الفرنسية تُعني: ها هي الفرق الأفضل
Es sind dis allerbesten Manschaftenباللغة الألمانية تُعني: ها هي الفرق الأفضل
-The main eventباللغة الإنجليزية تُعني الحدث الأبرز
The Championsباللغة الإنجليزية تُعني: الأبطال
جزء من النشيد الرسمي لدوري أبطال أوروبا وهي الكلمات التي سمعها كلوب من قبل ولكن لم يكن يومًا هو البطل.. حتى مساء ليلة 1 يونيو 2019 .
الحلم
فلاش باك ليلة 25 مايو 2013
جماهير بروسيا دورتموند تتوافد على انجلترا وبالأخص قرب ملعب ويمبلي لمواجهة نظيرهم بايرن ميونيخ في أول نهائي ألماني لدوري أبطال أوروبا.
تأمل الجماهير تحقيق سيناريو موسم 1997/1996 حين توجوا بلقبهم الوحيد من دوري أبطال أوروبا.. الآن كل شيء أصبح ممكنًا تحت قيادة مدربهم الشاب يورجن كلوب صاحب الـ 45 ربيعًا حينها.
وهي الليلة التي تحققت بعد 12 سنة في مجاله التدريبي تحديدًا بثاني تجاربه من على مقعد الرجل الأول.
الوداع
مايو 2008
يقود فريقه لفوز بخماسية مقابل هدف في أخر مباراة بدوري الدرجة الثانية الألماني ثم يُقرر أن يكون هذا الموسم هو الأخير له!
نحكي هنا عن الألماني يورجن كلوب الذي قرر الرحيل عن ماينز بعد أن انضم له لاعبًا عام 1990 قبل أن يصبح مدربه لمدة 7 سنوات بعد اعتزاله موسم 2001 .
ولكن الفريق لازال في الدرجة الثانية بعدما صعد به كلوب للممتاز لأول مرة وذهب به للمشاركة في الدوري الأوروبي 2005/2006.. فكان عليه الرحيل!
يقف في حفل وداع حضره 20 ألف يبكي وهو يحدثهم من أعلى المسرح، متذكرًا ماقضاه لمدة تزيد عن 15 سنة بين جدران ناديهم
خطوة جديدة
“أعدكم بأننا سنقدم كل ما في جهدنا لصالح هذا الفريق”
يورجن كلوب موجهًا رسالة لجماهير ناديه الجديد بروسيا دورتموند.. أغسطس 2008
الطموح
فوز بثلاثية في مباراته الأولى و5 مباريات دون هزائم قبل أن يُهزم مرتين ويستكمل نتائجه الإيجابية.. كلوب وجد في بروسيا دورتموند أرضية خصبة للانطلاق فأخذ يرفع طموحات جماهير ناديه خطوة بخطوة.
دورتموند قد أنهى موسمه 2007/2008 بالدوري في المركز الـ 13 ولكن في الموسم الأول لهم مع كلوب أنهوا البطولة في المركز الـ 6 ثم الـ 5 في الموسم الثاني له ومن ثمّ التأهل لأول مرة للدوري الأوروبي موسم 2010/2011 ثم التتويج بلقب الدوري موسمين متتالين 2012/2011 و 2012/2013 .
سيناريو قاتل
ملعب ويمبلي ـ 25 مايو 2013
لحظات لن تُنسى فيُقال أن البديات تبقى.. الألماني يورجن كلوب ـ 45 سنة ـ يقود النهائي الأول له بدوري أبطال أوروبا أمام نظيره الألماني المخضرم يوب هاينكس ـ 68 سنة ـ.
كلوب كان قد أقصى ريال مدريد في نصف النهائي بنتيجة ( 4- 3 ) مجموع لقائي الذهاب والإياب بينما اكتسح هاينكس برشلونة بنتيجة ( 7 – 0 ).. ياله من نهائي مثيرًا قادم!
الأجواء حماسية في ملعب ويبملي الذي اتسعت مدرجاته الـ 90 ألف مقعد للحضور الذي بلغ عددهم 86,298 قبل أن ترتفع صيحات جماهير بايرن ميونخ في الدقيقة 60؛ ماريو ماندزوكيتش يتقدم للفريق البفاري.
في هذه اللحظة ظهر وجه كلوب على الشاشة لا يكل ولا يمل واقفًا على خط التماس يُعطي التعليمات للاعبيه الذين لم يستغرقوا 6 دقائق حتى تعادل إلكاي غوندوغان من ركلة جزاء.
الأمور تسير نحو أشواط إضافية وأحلام بروسيا دورتموند وجماهيره وجهازه الفني لازالت مرتفعة حتى جاء بها أرضًا أريين روبن في الدقيقة 89 بتوجيه اللقب لخزائن فريقه بايرن ميونيخ بهدف قاتل.
“حزين للخسارة ولكن أعتقد أن الفريق سينهض مُجددًا..سنحصل على راحة ونشتري بعض اللاعبين.. بعد سنتين سيُقام النهائي في برلين وربما يكون مكانًا جيدًا لنا للعودة للنهائي مرة أخرى”
يورجن كلوب، المدير الفني لبروسيا دورتموند معلقًا على الهزيمة أمام بايرن في النهائي ـ 26 مايو 2013
الرحيل
“دائمًا ما كنت أقول إنني سأعلن رحيلي إن لم أجد نفسي مدربًا لهذا النادي.. دورتموند يحتاج للتغيير.. وأعلن الآن حتى لا أتسبب في مشكلة لهم بالوقت للبحث عن بديلي”.
كلوب جالسًا بجانب هانز يواكيم فاتسكه ومايكل زورك مسؤولا نادي بروسيا دورتموند موجهًا حديثه للصحفيين.. 15 أبريل 2015
ليُعلن المدرب الألماني بهذه الكلمات انتهاء رحلته الحماسية مع بروسيا ليترقب محبيه مغامرته المقبلة.
“نورمان وان/ رجل عادي”
“أنا رجل عادي لا يمكن مقارنتي بالعباقرة.. هل تعتقدون أنني قادرًا على صناعة المعجزات؟.. أتركوني أعمل أنا لست مميزًا أنا رجل عادي”.
يورجن كلوب، مُتحدثًا للصحفيين في مؤتمر تقديمه للإعلام كمدير فني لفريق ليفربول أكتوبر 2015.
ولكن يبدو أنه يصع مجزات فحقق نتائج إيجابية في موسمه الأول مع ليفربول ببطولة الدروي الإنجليزي كما قاده لنهائي بطولة الدوري الأوروبي.
نهائي جديد
18 مايو 2016
الحماس الذي ينقله لمن حوله ظهر في شغف الجماهير التي قدمت إلى سويسرا للتواجد في ملعب سانت جاكوب بارك لدعم ليفربول أمام إشبيلية بنهائي الدوري الأوروبي.
ليفربول تقدم بعد مرور 35 دقيقة بهدف للاعبه دانيل ستوريدج وأنهى شوطه متقدمًا.. يبدو أن الحظ سيبتسم هذه المرة في وجه المدرب الألماني الذي لم يكن يتصور أن يُسجل إشبيلية في مرماه ثلاثة أهداف بداية من الدقيقة 64 حتى الدقيقة 70 من عمر المباراة.
“حسرة ومرارة كبيرة.. كان يجب أن يكون رد فعل اللاعبين أسرع ولكن لم يفعلوا ذلك، كما أن الحكم لم يحتسب لنا ركلتي جزاء وأحتسب هدفًا تسلسلاً لإشبيلة”
يورجن كلوب مُعلقًا على هزيمته أمام إشبيلة في تصريحاته لفضائية بي إن سبورتس ـ 18 مايو 2018
البناء
أخذ كلوب يُدعم صفوف ليفربول لبناء فريقًا قويًا لترتفع أمال وطموحات جماهيره التي وصلت لأوجها خلال الموسمين الماضيين؛ حيث احتل المركز الرابع بجدول ترتيب الدوري 2017/2018 وكاد يتوّج باللقب موسم 2018/2019 ولكن نقطة وجهت دفة الدوري لمان سيتي.
العودة
العاصمة الأوكرانية كييف ـ 26 مايو 2018
موسم حماسي كعادة الفرق التي يدربها كلوب.. ليفربول أدى موسمًا جيدًا حصد خلاله 75 نقطة احتل بهم المركز الرابع بالدوري بفارق نقطتين عن توتنهام الوصيف ويسير بخطى مميزة تحت قيادة مدربه الألماني ونجميه المصري محمد صلاح وساديو مانيه في دوري الأبطال.
ذكريات ملعب ويمبلي لازالت تُطارد ذهن كلوب ولكن موسم دوري أبطال 2002/2013 كان به نقطة متوهجة لكلوب حينما تأهل للنهائي على حساب ريال مدريد بالفوز ذهابًا 4 – 1 والهزيمة إيابًا 2 – 0 ليصعد لمواجهة بايرن ميونيخ في النهائي.
ولكن هنا لن يُقابل بايرن بل ريال مدريد تحت قيادة مدربه زيدان.. كما أن الريدز أقصوا روما في نصف النهائي بينما أقصى الملكي بايرن ميونخ.
كل الذكريات تتوقف في بال المدرب الذي أتم عامه الـ 50 مع إصابة نجم فريقه محمد صلاح وخروجه مُصابًا غير قادر على استكمال اللقاء ثم تسجيل بنزيما الهدف الأول للريال في الدقيقة 51 مُستغلاً سذاجة حارس مرمى الريدز كاريوس قبل أن يتعادل ماني بهدف في الدقيقة 56.
كلوب يجري تجاه الجماهير متحمسًا ومُحمسًا إياهم في احتفاله بالهدف ولكن الأمر لم يستمر كثيرًا جاريث بيل أشعل حماس الحضور بما فيهم مدربه زيدان بمقصية رائعة في الدقيقة 64 ليسكن الريدز في انتظار منقذ.
ولكن حارس الريدز يخطأ للمرة ثانية في الدقيقة 84 خلال تصديه لتصويبة بيل ويُهزم مُجددًا المدرب الألماني ويتحدث الجميع عن وجود عقده لديه من النهائيات القارية.
“كاريوس قتل ليفربول .. يورجن كلوب المنحوس إصابة صلاح وأخطاء حارس مرماه”.
عصام الشوالي، مُعلقًا على الهدف الثالث لريال مدريد في المباراة ـ 26 مايو 2018.
القَسم
“نقسم بأن نبقى محافظين على هدوئنا حتى نُعيد الكأس إلى ليفربول”
يورجن كلوب، معلقًا على غنائه مع جماهير ليفربول رغم الهزيمة أمام ريال مدريد ـ 28 مايو 2018
ليفربول لا يُهزم يُسجل بغزاره في شباك منافسيه حتى تلقى خسارته الوحيدة بالموسم على يد مانشستر سيتي الذي توّج بلقب البريميرليج بفارق نقطة عن الريدز.
الجميع ينتظر ليفربول الذي حول تعثره في دور المجموعات بالأبطال لانطلاقة ازدادت توهجًا بإقصاء برشلونة في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا بعد الهزيمة بثلاثية كامب نو لفوز برباعية في أنفيلد ليضرب موعدًا أمام توتنهام في النهائي الإنجليزي الذي لم يتكرر منذ موسم 2008.
كلوب لم يحتفل بكل هدف لفريقه بل ظل واقفًا في مكانه ينظر للجمهور ولمعاونيه في كل مرة عكس عادته حتى انتهت المباراة.
“هؤلاء اللاعبين عمالقة.. قلت لهم هذا مستحيل ولكن لأنه أنتم قد يكون الأمر ممكنًا.. أنتم عمالقة في العقلية.. فخور لأنني مدرب هذا الفريق سأتذكر هذه الليلة للأبد”
كلوب مُعلقًا على فوز ليفربول برباعية نظيفة في أنفيلد 7 مايو 2019
فك العُقدة
ستاد واندا ميتروبوليتانو ـ مدريد اسبانيا ـ 1 يونيو 2019
كلوب استعد مبكرًا للنهائي بالسفر في معسكر مُغلق يوم 20 مايو في مدينة ماربيا الاسبانية بينما عسكر توتنهام في لندن.
“في طريق عودتنا من كييف يعد النهائي الماضي وقفت خلف كل لاعب بالمطار وأخبرته بضرورة العودة والوصول للنهائي مرة أخرى.. وتحقيقنا ذلك يثبت أن الاستسلام لا مكان له في قاموس اللاعبين”
كلوب مُتحدثًا للموقع الرسمي لليفربول عن مباراته تأهله للمرة الثانية على التوالي لنهائي دوري أبطال أوروبا ـ 30 مايو 2019
وبالفعل حدث مالم يحدث في نهائي قاده كلوب من قبل فريقه يتقدم بعد مرور دقيقتين في الشوط بهدف سجله محمد صلاح من ركلة جزاء، لتنتهي الـ 45 دقيقة الأولى بتقدم ليفربول بهدف نظيف في مشهد يُشبه نهائي الدوري الأوروبي أمام إشبيلية.
ولكن لم تشهد الدقيقة الأولى من عمر الشوط الثاني هدفًا من توتنهام ـ كما حدث من أشبيلية ـ وظل الأمر مُعلقًا وسط خطورة من السبيرز حتى أطلق أوريجي رصاصة الرحمة في الدقيقة 87 على الجميع.
كلوب يعدوا في الملعب فرحًا ودموعه تتساقط ليحتض قائد فريقه هيندرسونالذي ظل يحلم بهذا اليوم.. قبل أن يظهرا كأول شخصين حاملين كأس البطولة على سلالم طائرة ليفربول التي عادت يوم أمس 2 يونيو للاحتفال مع المدينة باللقب الأوروبي.
“أخبرت اللاعبين في غرف الملابس أننا أدينا موسمًا ناجحًا ومهما كانت نتيجة النهائي لن يهم ولكن الفوز سيكون أفضل وها نحن الآن أبطالًا وأنا سعيد”.
وستكون هذه المرة الأولى لكلوب صاحب الـ 51 التي يعود لأسرته سعيدًا في العطلة حاملاً ميدالية ذهبية على صدره لا فضية.