[ad_1]
“اعتدت على النجاح دائما”، هكذا علّق المهاجم الدولي السابق أحمد رؤوف على قرار اعتزاله كرة القدم، بعد مسيرة حافلة مع العديد من الأندية، أبرزها النادي الأهلي والمصري البورسعيدي وإنبي وسموحة، بخلاف المنتخب المصري.
وأعلن رؤوف المتوج مع المنتخب بأمم أفريقيا 2010 مساء الثلاثاء عبر قناة “صدى البلد” أنه قرر اعتزال كرة القدم نهائيًا بعد دراسة هذه الخطوة بعناية كبيرة، مؤكدًا أن يخوض دورات تدريبية ليتجه إلى مجال التدريب في الفترة المقبلة.
واختتم صاحب الـ37 عاما مسيرته من بوابة بتروجت الذي انتقل قبل انطلاق هذا الموسم بعد حصوله على وعد من مسؤولي النادي البترولي بالبقاء في الدوري الممتاز بعد رفع الشكوى لإلغاء الهبوط، لكن الأمور حالت دون ذلك.
17 عامًا قضاهم رؤوف بين ملاعب كرة القدم، حيث استهل مسيرته مع القناة موسم (2003-2004)، وتألق اللاعب مع الفريق في الدرجة الثانية على مدار خمسة مواسم، قبل أن يلفت أنظار أندية الدوري الممتاز وعلى رأسهم الأهلي.
وقدّم علاء ميهوب، مدرب الأهلي الأسبق، تقريرًا عن رؤوف إلى المدير الفني البرتغالي مانويل جوزيه، ونال مهاجم القناة إعجاب الأسطورة البرتغالي، ليحصل النادي الأحمر على توقيع اللاعب في يناير 2007، لكن الصفقة لم تتم في النهاية.
وقرر رؤوف الانتقال لإنبي بعد تراجعه عن اتخاذ خطوة الانتقال للنادي الأهلي وقتها، نظرًا لتخوفه من عدم الحصول على فرصة المشاركة وسط الجيل التاريخي للفريق الأحمر، وخاصةً بعد فشل تجربة رضا الويشي ورامي ربيع مع الأهلي.
بدأ رؤوف مسيرته مع إنبي في يناير 2007 مع المدير الفني أنور سلامة صاحب الفضل الكبير على اللاعب: “هو مَن علمني بإشارة مميزة بينه وبيني كيفية القطع على القائم القريب، بالطريقة التي اعتدت عليها دائمًا لتسجيل الأهداف”.
وافتتح اللاعب سجله التهديفي مع إنبي بتسجيل تسعة أهداف في الدور الثاني من بطولة الدوري الممتاز، وكانت البداية من خلال تسجيل هدفين في أول مباراة له مع الفريق البترولي، باللقاء الذي انتهى بالفوز (2-0) على غزل المحلة.
وتوج رؤوف مسيرته مع إنبي التي استمرت 6 مواسم بلقب كأس مصر (2010-11) على حساب الزمالك بنتيجة (2-1) في النهائي، كما تألق على الصعيد الفردي في بطولة الكونفدرالية عام 2009 كثاني أفضل هدّاف برصيد 13 هدفا.
بعد سبع سنوات من التوقيع للأهلي، تحققت خطوة أحمد رؤوف بالانضمام للقلعة الحمراء في يناير 2014 قادما من الاتحاد الليبي، ولا تنسى الجماهير الهدف الأغلى في مسيرته في مرمى الدفاع الحسني الجديدي المغربي في الكونفدرالية.
حقق الأهلي لقب البطولة في تلك النسخة لأول مرة في تاريخ الأندية المصرية، بعدما أنقذ الهدف القاتل لأحمد رؤوف فريقه من الإقصاء من البطولة حيث انتهت المباراة بخسارة الأحمر في المغرب (2-1) ليتأهل بعد تفوقه ذهابا (1-0).
هدف آخر ساهم في تتويج الأهلي ببطولة جديدة، وهو الذي جاء في شباك بتروجيت ليختتم رباعية الأهلي (4-0) في دورة تحديد بطل الدوري، حيث حصد الأحمر لقب (2013-14) بفضل تفوقه بفارق هدف وحيد عن سموحة.
لكن رحل رؤوف عن الأهلي بقرار مفاجئ من المدير الفني الإسباني خوان كارلوس جاريدو دون إخطاره من قبل المسؤولين، قبل أن يقوم مجلس الإدارة برئاسة محمود طاهر بدعوة اللاعب في حفل تكريم خاص بعد قضاءه ستة أشهر.
لم يكمل رؤوف البطولة الكونفدرالية التاريخية مع الأهلي وانتقل إلى المصري البورسعيدي في صيف 2014، ولعب مع النادي 69 مباراة أحرز خلالهم 22 هدفًا على مدار موسمين، قبل أن ينتقل إلى نادي سموحة في صيف 2016.
لعب مع سموحة موسما وحيدا سجل خلاله تسعة أهداف في 35 مباراة، قبل أن ينتقل للعب في وادي دجلة موسم (2017-18) ليسجل هدفين في 28 مباراة، قبل أن يقضي آخر مواسمه في الدوري الممتاز مع بتروجت والإنتاج الحربي.
لكن رؤوف لم يتحمل اللعب في دوري المظاليم هذا الموسم مع بتروجت: “وافقت على الانضمام لبتروجت بعدما أبلغني بالعودة للممتاز، لكن تأكد وجودنا في الدرجة الثانية، ولم أعد أشعر برغبة في اللعب، لأفسخ عقدي بالتراضي”.
تلقى رؤوف عروضا من بعض الأندية، لكن اللاعب -الذي درس بكلية الألسن في جامعة المنيا بقسم اللغة الألمانية- قرر اعتزال كرة القدم والاكتفاء بما قدمه خلال 17 عاما في الملاعب، من أجل التخطيط لتكرار نجاحه ولكن كمدرب.