[ad_1]
جدل كبير صاحب التقارير التي تناولت رغبة نادي مانشستر سيتي الإنجليزي في استغلال أحقية الأرجنتيني ليونيل ميسي أسطورة فريق برشلونة الإسباني في الرحيل بنهاية الموسم، حيث تباينت الآراء حول قدرة أفضل لاعب في تاريخ برشلونة على تقديم المردود ذاته في الملاعب الإنجليزية.
وخرج الفرنسي إيمانويل بيتي الذي ساهم في تتويج منتخب بلاده بكأس العالم 1998 بتصريحات شككت في قدرة الداهية الأرجنتيني على التألق في الدوري الإنجليزي الممتاز بنفس القدر المذهل الذي يقدمه بثبات منذ سنوات عديدة في دوري الدرجة الأولى الإسباني، قبل أن يرد البرازيلي كاكا مؤكدًا أن ميسي قادر على النجاح في بريميرليج.
وقال بيتي إن ميسي لا يفضل طريقة اللعب التي تعتمد على القتال والرقابة، كما أنه لا يستطيع أن يقدم مردودًا كبيرًا في بريميرليج في عمره الحالي، كونه لا يمتلك القدرات البدنية التي يمتلكها نظيره البرتغالي كريستيانو رونالدو نجم فريق يوفنتوس الإيطالي، ونجم فريقي ريال مدريد الإسباني ومانشستر يونايتد الإنجليزي السابق.
واختتم بيتي تصريحاته مشددًا على أن مانشستر سيتي كان عليه أن يبحث عن التعاقد مع ميسي قبل عدة أعوام وليس الآن، وتوقع أن يستمر النجم الأرجنتيني لعامين على الأكثر في مستوى لاعبي الصف الأول، بينما وصف رونالدو بـ “الوحش” في ظل ما يقدمه رغم تجاوزه 35 عامًا.
بدوره قال كاكا نجم فريقي إيه سي ميلان الإيطالي وريال مدريد الإسباني السابق إن ميسي لن يواجه أية مشكلات في بريميرليج، أو في أي فريق آخر في الدوريات الأوروبية الثلاثة الكبرى “الإنجليزي، الإسباني والإيطالي” لكنه أضاف أن هذا يعتمد على ما يرديه ميسي فيما تبقى من مسيرته الكروية.
وأضاف كاكا أنه بشكل شخصي كان حزينًا عندما قرر رونالدو مغادرة ريال مدريد، وأكمل أن الكثيرين من محبي ريال مدريد كانوا محبطين بسبب هذا القرار، لكنه أوضح أن الجميع تفهم رغبة رونالدو في خوض تحد جديد بمسيرته في ذلك الوقت.
ورغم أن الأرقام لا تمثل عاملًا حاسمًا في كرة القدم، إلا أنها بالتأكيد قد تساعد في تقييم ما قدمه ميسي خلال مسيرته الكروية.
على مدار 17 عامًا خاض ميسي 140 مباراة في منافسات دوري أبطال أوروبا، ولعب كثيرًا أمام العديد من الفرق الإنجليزية، ورغم أنه تألق بشكل ملفت أمام تلك الفرق على ملعب “كامب نو” معقل الفريق الكتالوني، إلا أن المواجهات التي خاضها على ملاعب تلك الفرق في الأراضي الإنجليزية ربما تساعد بشكل أكبر في توقع ما يمكن أن يقدمه ميسي في حالة اتخاذه قرارًا تاريخيًا بالانتقال إلى أحد فرق بريميرليج.
لعب ميسي 16 مباراة في الملاعب الإنجليزية طوال مسيرته، بدأت أمام تشيلسي على ملعبه “ستامفورد بريدج” في دور الستة عشر لدوري أبطال أووربا بموسم 2005/2006 بينما كان آخرها أمام ليفربول على ملعب “أنفيلد” في نصف نهائي البطولة ذاتها بالموسم الماضي.
بداية ميسي في الملاعب الإنجليزية كانت عصيبة للغاية، وربما كانت لتشكك بالفعل في ذلك الوقت في قدرته على التألق في بريميرليج، حيث لم ينجح في التسجيل أو الصناعة خلال ست مباريات متتالية.
ولعب ميسي مجددًا أمام تشيلسي في دور المجموعات بموسم 2006/2007 قبل مواجهة ليفربول في دور الستة عشر بالموسم ذاته، ولعب في نصف نهائي الموسم التالي أمام مانشستر يونايتد على ملعب “أولد ترافورد” قبل مواجهة تشيلسي مجددًا في نصف نهائي موسم 2008/2009 ثم مواجهة آرسنال في ربع نهائي موسم 2009/2010.
وامتدت معاناة ميسي أمام الفرق الإنجليزية في بداية مشواره لجميع المباريات، حتى التي خاضها على ملعب فريقه، قبل أن ينتفض تدريجيًا، ليصنع هدف برشلونة التاريخي في إياب نصف نهائي موسم 2008/2009، ويسجل هدفًا في مواجهة تتويج برشلونة باللقب على حساب مانشستر يونايتد على ملعب “أوليمبيكو” في العاصمة الإيطالية روما.
وقدم ميسي واحدة من أفضل المواجهات في مسيرته بدوري أبطال أوروبا، عندما سجل أربعة أهداف في شباك أرسنال بموسم 2009/2010 على ملعب كامب نو، أثناء استمرار عقدته في الملاعب الإنجليزية.
صنع ميسي هدفه الأول في الملاعب الإنجليزية في شباك آرسنال بدور الستة عشر في موسم 2010/2011 قبل أن يهز شباك مانشستر يونايتد في نهائي جديد بالموسم ذاته، ورغم أنه لم يفعل ذلك الأمر في ملعب “أولد ترافورد” لكنه سجل في ملعب إنجليزي آخر هو “ويمبلي” بالعاصمة لندن، الذي احتضن ذلك النهائي.
فتح ذلك الهدف شهية ميسي بعد 7 مباريات متتالية، فرغم فشله في هز شباك تشيلسي في نصف نهائي الموسم التالي، لكنه سجل في ست مباريات متتالية بعد تلك المباراة.
هز ميسي شباك مانشستر سيتي على ملعبه “الاتحاد” في دور الستة عشر بموسمين متتالين “2013/2014 و2014/2015” قبل أن يسجل هدفين في شباك آرسنال بملعب الإمارات، بدور الستة عشر في موسم 2015/2016.
حطم ميسي عقدته في ملعب ستامفورد بريدج، وسجل هدفًا في شباك تشيلسي بدور الستة عشر في موسم 2017/2018 قبل أن يسجل هدفين في مرمى توتنهام هوتسبر لاعاصمة لندن في دور المجموعات بالموسم الماضي، إلا أن المشهد الأخير كان مؤلمًا، بالسقوط التاريخي أمام ليفربول برباعية نظيفة في نصف النهائي.