فاجأت شركة شاومي الصينية مُستخدميها خلال الكشف عن الجيل الثاني من هواتف “مي ماكس”، “مي ماكس 2” Mi Max 2، عندما ذكرت أن نسبة الشاشة بالنسبة لحجم الجهاز تبلغ 88.2٪ تقريبًا، وهذا يعني أنها متفوّقة على هواتف جالاكسي إس 8 من سامسونج التي تبلغ نسبة حجم الشاشة بالنسبة للجهاز 84.2٪ تقريبًا.
عند النظر إلى صور الجهاز الجديد في موقع الشركة الرسمي، يظهر وكأنه بالفعل مؤلّف من شاشة فقط مع مساحة صغيرة للكاميرا الأمامية التي نُقلت إلى أسفل الجهاز. كما ساهم نقل سمّاعة الأذن لأعلى الجهاز أيضًا في إبراز الشاشة وحجمها، لكن الواقع غير ذلك خصوصًا مع شاومي.
عندما أطلقت الشركة الجيل الأول من “مي ماكس” ذكرت وقتها أن نسبة حجم الشاشة بالنسبة للجهاز تبلغ 91.3٪، وهذا قبل أن تكشف سامسونج عن جالاكسي إس 8. وبناءً على ذلك، اندفع مُستخدمي الأجهزة الذكية لاقتناء الأجهزة الجديدة على اعتبارها الأولى على مستوى العالم في تخصيص الوجه الأمامي للشاشة فقط مع زيادة حجمها دون زيادة حجم الجهاز، لكن وبعد وصول الجهاز لأيدي المُستخدمين تغيّر كل شيء وبدأت التقارير تظهر.
موقع GSMArena قام بقياس حجم الشاشة الأساسي، وحجم الإطار، إضافة إلى حجم الجهاز كذلك، وتبيّن له حسابيًا أن نسبة حجم الشاشة تبلغ 83.6٪ فقط ولا تتجاوز حاجز الـ 90٪ مثلما ذُكر في البيانات الصحفية الخاصّة بالشركة.
الشركة لم تكذب عندما ذكرت نسبة 91.3٪ في “مي ماكس”، وهذا بعد احتساب إطار الشاشة الأسود أيضًا رفقة الشاشة نفسها. لكن ما سبق لا يعني أن نسبة العرض الحقيقية تبلغ 91.3٪ بالنسبة لحجم الجهاز، في وقت تُغطّي فيه شاشة جالاكسي إس 8 كامل الوجه الأمامي تقريبًا بشكل حقيقي.
وبالعودة إلى “مي ماكس 2″، فإن الصور الأوّلية والتجارب التي قامت بها بعض وسائل الإعلام تكشف أن الإطار الأسود يُحيط بالشاشة أيضًا في الجيل الجديد، وبالتالي تنخفض النسبة الحقيقية من 88.2٪ إلى 81.3٪ تقريبًا. هذا لا ينتقص من إنجاز الشركة أبدًا، فما تقوم به عجزت بعض الشركات الكُبرى عن القيام به، لكن التلاعب بالأرقام يأتي بغرض التسويق فقط لا غير ولا يجب إهماله في ظل انتقال المنافسة في مجال الهواتف الذكية إلى الشاشات والتقنيات الموجودة فيها.
