بحسب الشائعات، فإن قيمة الصفقة قد تصل إلى 400 مليون دولار أمريكي، قد يراها البعض مُرتفعة بالنسبة لتطبيق يُقدّم خاصيّة التعرّف على المقاطع الصوتية بصورة أساسية، وهو مُستخدم أساسًا في سيري منذ فترة طويلة، الأمر الذي يجعل ضمّه لآبل بشكل رسمي أمر عادي. بمعنى آخر، لن يُقدّم الشيء الجديد لأنظمة آبل المُختلفة.
لكن ذلك المبلغ قد يكون مُستحق وعن جدارة بالنظر إلى التطبيق من جميع الزوايا. “شازام” بدء كتطبيق للتعرّف على أسماء الأغاني بعد الاستماع لجزء منها، سُرعان ما دعم التعرّف على بيانات التدوينات الصوتية والمسلسلات والأفلام كذلك، دون نسيان البرامج التلفزيونية، ولا ينقصه في الوقت الراهن سوى التعرّف على دندنة المُستخدم لاختتام تلك القفزة التقنية.
تلك الميّزات لا تُبرّر قيمة المبلغ المدفوع حتى الآن. لكن القائمين على “شازام” دخلوا منذ فترة في مجال الواقع المُعزّز AR، فهم قاموا بتطوير تطبيق يقوم عبر الكاميرا بمسح بعض البطاقات لعرض محتوى افتراضي على شاشة الهاتف، الأمر الذي يحوّل شازام من تطبيق للتعرّف على الصوتيات إلى تطبيق في عالم الكاميرا والتصوير، المجال الذي تُقاتل فيه جميع الشركات التقنية.
من جهة أُخرى، وبكون التطبيق مُتخصّص في مجال التعرّف على العناصر، فإن دخوله مجال الكاميرا يعني إمكانية رؤية تطبيق قادر على التعرّف على محتويات الصورة أو المشهد الظاهر أمام المستخدم عبر الكاميرا، وهذه ميّزة أضافتها قوقل مؤخّرًا إلى مساعدها الرقمي عبر ما يُعرف بعدسات قوقل، وتلك ميّزة غير موجودة في “سيري” حاليًا، تحتاج آبل إلى إضافتها في القريب العاجل.
في حالة وجود أداة للواقع المُعزّز في مُختبرات “شازام”، فإن آبل ستدفع المبلغ دون تردّد لكي لا تتأخّر عن بقيّة المساعدات الرقمية التي أصبحت عامل هام عند اختيار الهواتف الذكية. وبالتالي، سيُضيف “شازام” لسيري إمكانية البحث باستخدام الصورة، بعد سنوات من البحث عبر الصوت والكتابة.
