الرئيسية / الخليج / كيف فشل اجتماع مرتقب بين روحاني وترمب بوساطة ماكرون؟
كيف فشل اجتماع مرتقب بين روحاني وترمب بوساطة ماكرون؟

كيف فشل اجتماع مرتقب بين روحاني وترمب بوساطة ماكرون؟

[ad_1]

كيف فشل اجتماع مرتقب بين روحاني وترمب بوساطة ماكرون؟

المصدر: واشنطن – بندر الدوشي

كشفت صحيفة “نيويورك تايمز” الأميركية تفاصيل فشل الدبلوماسية الفرنسية في عقد لقاء يجمع بين الرئيسين الأميركي، دونالد ترمب، والإيراني، حسن روحاني، على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة، حيث رفض الرئيس الأميركي ترمب رفع العقوبات، وظل منتظرا للاجتماع بالرئيس الإيراني روحاني، والذي رفض الخروج من غرفته لعقد اللقاء، وهو الأمر الذي تسبب بخيبة أمل كبيرة للرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون.

وقالت الصحيفة في تقريرها إن الرئيس ترمب انتظر على الطرف الآخر، وكل ما كان على الرئيس الإيراني روحاني أن يفعله هو الخروج من جناحه في الفندق والسير إلى غرفة قريبة حيث يوجد الرئيس ترمب.

وكان الرئيس روحاني ومساعدوه منزعجين من العرض الذي قدمه إليهم الرئيس الفرنسي ماكرون في زيارة غير معلنة ليلة الثلاثاء الماضي إلى أماكن إقامتهم في فندق “ميلينيوم هيلتون” بالقرب من الأمم المتحدة، في إشارة إلى التفاوض من دون رفع العقوبات.

وبرفقة فريق صغير من المستشارين، انتظر الرئيس ماكرون خارج جناح الزعيم الإيراني، وفقًا لما ذكره ثلاثة أشخاص على دراية بالجهود الدبلوماسية، والتي نشرتها “نيويوركر” لأول مرة، الاثنين. حيث تم تبادل الرسائل بينهما عبر مساعدي الرئيس روحاني. وفي النهاية، رفض روحاني حتى الخروج من غرفته تاركا الرئيس ماكرون خالي الوفاض، كما ترك الرئيس ترمب معلقًا على الهاتف.

روحاني وماكرون

وشرحت الصحيفة أسباب رفض روحاني الاجتماع بترمب، مشيرة إلى عدم وجود ضمان بإنهاء الرئيس ترمب للعقوبات المشددة التي فرضها على إيران، وخشى الرئيس روحاني من أن يكون محاصراً في مواجهة يمكن أن يستغلها ترمب كانتصار، على حد قول الأشخاص المطلعين على المحادثات.

وتضيف الصحيفة: “كان من الواضح أيضاً أن روحاني قد يعاني من ردة فعل سياسية في الداخل، حيث كان المتشددون يترقبون احتمالية أن يتحاور الرئيس روحاني مع ترمب. ومع ذلك، بالنسبة للإيرانيين، فقد كشف حرص ترمب على لقاء روحاني عن رغبته في تحقيق إنجاز يشبه مقابلته زعيم كوريا الشمالية، كيم يونغ أون، في قمة سنغافورة خلال يونيو/حزيران 2018”. وبالنسبة للإيرانيين، لقد كان ذلك بمثابة تأكيد على أن استراتيجيتهم لتصعيد التوترات رداً على حملة الرئيس ترمب العقوبات القصوى كانت تؤتي ثمارها، بحسب ما ذكرت الصحيفة.

وعكست رغبة ترمب في عقد اجتماع أو على الأقل مكالمة هاتفية مع السيد روحاني خلال الجمعية العامة ما وصفه بعض المحللين بالإحباط الأوسع للزعيم الأميركي بشأن المشاكل الدولية التي لا تزال تتراكم.

وتفاقمت هذه الإحباطات فقط من خلال دعوة الكونغرس لعزل ترمب بسبب مكالمة هاتفية مع الرئيس الأوكراني، فولوديمير زيلينسكي، في يوليو/تموز، والتي ضغط خلالها لإجراء كييف تحقيقا ضد نائب الرئيس السابق جو بايدن، وهو منافس ديمقراطي بارز في الانتخابات الرئاسية 2020.

وقال كليف كوبشا، رئيس مجموعة أوراسيا، شركة استشارية للمخاطر السياسية في واشنطن: “ترمب يريد حقًا فوزًا في السياسة الخارجية، إنه يعتقد أن المحادثات مع إيران الآن قد تكون أفضل ما لديه”.

وبالنسبة لإيران، أوضح روحاني أنه يجب أن تأتي فرص التقاط الصور بعد التقدم وليس قبله.

وقال ريتشارد نيبو، نائب المنسق الرئيسي السابق لسياسة العقوبات في وزارة الخارجية، وحاليا يعمل باحثا في كلية الشؤون الدولية والعامة بجامعة كولومبيا، إن لدى الإيرانيين مبررات للتحفظ في المرحلة الحالية.

وأضاف أن أحدها هو أن “روحاني قد يكون قلقًا بشأن الكيفية التي سيستخدم بها خصومه في طهران في إشارة إلى (الاجتماع مع ترمب من دون رفع العقوبات).

تاريخ من الهروب

وبالنسبة لأعضاء التسلسل الهرمي لإيران، الذي عرف نفسه إلى حد كبير عن طريق العداء لحكومة الولايات المتحدة منذ الثورة الإسلامية عام 1979، فإن أي تلميح لتخفيف العلاقات المنفصلة يأتي مع خطر سياسي غير عادي.

وفي الجمعية العامة للأمم المتحدة على وجه الخصوص – المكان الوحيد الذي يمكن فيه للمسؤولين الإيرانيين والأميركيين أن يجتمعوا مع بعضهم – يبتعد قادة إيران دائما عن مقابلة زعماء أميركا.

وفي عام 2000، كان يتواجد الرئيس بيل كلينتون والرئيس الإيراني في ذلك الوقت، محمد خاتمي، في الجمعية العامة حيث قام مساعدون من الجانبين بتنظيم مصافحة في الردهة، وكان من المفترض أن تبدو مرتجلة، لكن خاتمي غير رأيه في اللحظة الأخيرة واختبأ في الحمام حتى غادر كلينتون ومساعدوه.

وعام 2013 ، في خضم مفاوضات الاتفاق النووي الإيراني، ناقش المسؤولون الأميركيون والإيرانيون إمكانية مصافحة الرئيس باراك أوباما وروحاني في الجمعية العامة.

وفي النهاية، تبادل الاثنان مكالمة هاتفية فقط. لكن حتى هذه المكالمة، كانت بمثابة صاعقة دبلوماسية، وهي المرة الأولى التي يتحدث فيها زعماء البلدين منذ أزمة الرهائن في طهران قبل أكثر من ثلاثة عقود. وفي إيران، وبخ المتشددون الرئيس روحاني لأنه تحدث إلى أوباما.

وفي وقت لاحق من ذلك العام، لم يحضر روحاني جنازة زعيم جنوب إفريقيا نيلسون مانديلا ويرجع ذلك جزئيًا إلى الخوف من التورط في رؤية أوباما وحدوث المصافحة. وحذرت صحيفة كيهان الإيرانية، الناطقة بلسان الفصيل المتشدد في طهران، حينها من أن الجنازة ستكون فخًا، مما يؤدي إلى الاتصال المباشر “برئيس حكومة الشيطان الأكبر”.

وفي حادثة أخرى، صادف وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف، الرئيس أوباما على هامش الجمعية العامة في عام 2015 وتصافح الاثنان. ولكن عندما تسرب خبر المصافحة، طلب ظريف من البيت الأبيض ضمانات بأن صورة المصافحة التي التقطها أحد موظفي أوباما لن يتم نشرها.

إعلانات



[ad_2]

عن admin

شاهد أيضاً

“حزب الله” اللبناني يستهدف مقرا إسرائيليا مهما ومواقع تجمع للجيش الإسرائيلي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *