الرئيسية / رياضه / رغم إخفاق بريميرليج.. ماذا جعل جيرارد أسطورة راسخة في تاريخ ليفربول؟ 30 مايو 2020 04:59 م
جيرارد

رغم إخفاق بريميرليج.. ماذا جعل جيرارد أسطورة راسخة في تاريخ ليفربول؟ 30 مايو 2020 04:59 م

[ad_1]

يصعب تصور تحول لاعب إلى أسطورة في فريق يتمتع بجماهيرية عريضة، رغم عدم قيادته فريقه للقب الدوري المحلي طوال مسيرته، لكن ستيفن جيرارد نجم ليفربول السابق كان ذلك الاستثناء، وأصبح “كابتن فانتاستيك” أحد أبرز أساطير ناديه على مدار التاريخ، دون الحاجة لمعانقة كأس بريميرليج.

رغم غيابه عن مقر النادي، ورغم الأجواء العصيبة التي يعيشها لاعبو كرة القدم في ظل تفشي فيروس كورونا المستجد، لم يفوت نجوم ليفربول ومدربهم الألماني يورجن كلوب صباح الثلاثين من مايو، دون تهنئة خاصة لأسطورة ناديهم، في ذكرى ميلاده الأربعين، وربما خلقت أغنية عيد الميلاد أجواءً مبهجة كان اللاعبون في حاجة إليها.

لماذا يتمتع جيرارد بتلك الشعبية الجارفة بين جماهير ناديه؟ بل وربما الكثير من منافسيه أيضًا، رغم تسببه في اللقطة الأكثر إيلامًا لجماهير الفريق الأحمر، عندما “انزلق” أمام تشيلسي في موسم 2013/2014 متسببًا في هدف السنغالي ديمبا با، وهو ما كان سببًا رئيسيًا في خسارة المواجهة، وخسارة لا تُنسى للقب بريميرليج الغائب عن الفريق منذ ثلاثين عامًا.

بدأ جيرارد مسيرته بقميص فريق ليفربول الأول في عمر 18 عامًا، وسريعًا أصبح اللاعب الصاعد مؤثرًا في فريقه، وبحلول القرن الجديد، بات أحد أبرز نجوم التشكيلة الحمراء، لتبدأ حقبة خاصة أصبحت مرتبطة باسم لاعب خط الوسط الذي امتلك إمكانيات هجومية ودفاعية جعلته أحد أبرز نجوم الكرة الإنجليزية.

رباعية عام 2001 منحت النجم الشاب شعبية كبيرة، بعدما ساهم بشكل فعال في تتويج ليفربول بكأس الاتحاد الأوروبي، كأس الاتحاد الإنجليزي، كأس رابطة المحترفين ثم كأس السوبر الأوروبي على حساب بايرن ميونخ بطل دوري أبطال أوروبا، وسجل جيرارد 10 أهداف في موسم 2000/2001، كما صنع 7 أهداف.

في عمر 23 عامًا، أصبح جيرارد قائدًا للفريق، وفرضت شخصيته الاستثنائية اسمه على الجميع، حيث وصفه السير أليكس فيرجسون المدير الفني الأسبق لفريق مانشستر يونايتد غريم ليفربول الأبرز بأنه اللاعب الأكثر نفوذًا في إنجلترا، بفارق كبير عن الجميع.

لم يصنع جيرارد شعبيته بفضل سمات شخصية فقط، فاللاعب الذي لعب طوال مسيرته في مركز خط الوسط الصريح، تمتع بأرقام مذهلة، فسجل 186 هدفًا بالقميص الأحمر، ووصنع 129 هدفًا، وشاهد العالم تميزه في جميع أنواع الأهداف، بين التسديدات الصاروخية التي اشتهر بها، وكذلك الحس المميز أمام المرمى، وسجل أيضًا العديد من الأهداف بصربات رأسية لا تُنسى.

كان جيرارد هو “المايسترو” الحقيقي في وسط ملعب ليفربول على مدار سنوات، واللاعب الذي استطاع التألق في جميع مراكز خط الوسط الدفاعية والهجومية، وكان تحوله التكتيكي في مواجهة نهائي دوري أبطال أوروبا أمام إيه سي ميلان عام 2005 مثالًا بارزًا على تلك القيمة.

تأخر ليفربول أمام منافسه الإيطالي بثلاثية نظيفة في الشوط الأول، قبل أن يلهب جيرارد حماس زملائه بين شوطي المباراة، وعقب تسع دقائق فقط لعب الدور ذاته مع جماهير فريقه التي سافرت من الأراضي الإنجليزية إلى اسطنبول، بعدما سجل الهدف الأول برأسية مميزة، وأشار للجماهير الحمراء بالتشجيع بحماس، فعزز زميله التشيكي سميتشر العودة بعد دقيقتين فقط، ولم تمر سوى أربع دقائق حتى حصل جيرارد على ركلة جزاء، سجل عن طريقها تشابي ألونسو هدف التعادل، قبل فوز ليفربول بركلات الترجيح في مواجهة أسطورية أصبحت الأشهر في تاريخ دوري الأبطال.

قرر المدير الفني الإسباني رفايل بينيتيز تغيير مركز جيرارد بين شوطي المباراة، فأصبح صانع اللعب الصريح، وهو التحول الذي أتى بثماره في بطولة ارتبطت عند جماهير ليفربول بأسطورتهم جيرارد، ليس فقط لأحداث المواجهة النهائية، بل أيضًا لهدف صاروخي قاتل في شباك فريق أوليمبياكوس اليوناني باللحظات الأخيرة من عمر دور المجموعات، أنقذ الفريق من الخروج المبكر، وفتح طريقه نحو اللقب القاري الأبرز.

في الموسم التالي، وبالطريقة ذاتها، أشعل جيرارد ستاد ميلينيوم بهدف في شباك ويست هام في الوقت بدل الضائع، من تسديدة صاروخية أيضًا، أدرك به التعادل بنتيجة 3-3 ليفوز ليفربول بلقب جديد بركلات الترجيح.

لم ينجح جيرارد في قيادة ليفربول للقب بريميرليج، لكنه نجح في قيادة الفريق لمرحلة مميزة تمتع خلالها ببريق خاص، بعدما فاز بجميع الألقاب الأوروبية “وتأهل لنهائي آخر في دوري الأبطال عام 2007” كما فاز بلقبين في كأس الاتحاد الإنجليزي، وثلاثة ألقاب في كأس رابطة المحترفين.

بقي جيرارد أحد أبرز النجوم الذين لعبوا لمسيرة شبه كاملة بقميص واحد، ولولا موسم ختامي استمتع خلاله باللعب بقميص فريق لوس أنجلوس جالاكسي الأمريكي قبل اعتزاله عام 2016، لأصبحت مسيرته الاحترافية بلون واحد فقط، خدمه في 695 مباراة وأصبح سادس هدافيه على مدار التاريخ، رغم أنه لم يلعب بانتظام في مركز هجومي طوال مسيرته.

“ورفضني ثلاث مرات” هكذا أكمل المدير الفني البرتغالي جوزيه مورينيو حديث محاورته التليفزيونية، عندما ذكرت أن جيرارد هو اللاعب الوحيد الذي سجل في نهائي دوري أبطال أوروبا، نهائي كأس الاتحاد الأوروبي، نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي ونهائي كأس رابطة المحترفين، ملمحًا إلى أنه تمنى التعاقد مع جيرارد، عندما تولى قيادة تشيلسي وإنترناسيونالي وريال مدريد، ولم ينجح في المرات الثلاث، ومؤكدًا على إخلاصه للفريق الذي ارتبط به منذ نعومة أظافره.

سيستمتع محمد صلاح وفيرجل فان دايك وساديو وماني وزملاؤهم بلقب بريميرليج المنتظر بعد غياب ثلاثين عامًا، مع الاستئناف الوشيك لمنافسات بريميرليج، لكن بالتأكيد سيقدم قطاع كبير من الجمهور ذلك اللقب هدية لأسطورتهم ستيفن جيرارد، ليعانقه بشكل شرفي، بعد خمس سنوات من خلعه القميص الأحمر، لم يغب خلالها عن قلوب محبيه.

[ad_2]

عن admin

شاهد أيضاً

إمام عاشور يجري اليوم جراحة خلع الكتف ويترقب مدة غيابه عن الأهلى والمنتخب

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *