الرئيسية / الخليج / ثمانيني وحفيده الكفيف يأسران المصريين بقصة مؤثرة
ثمانيني وحفيده الكفيف يأسران المصريين بقصة مؤثرة

ثمانيني وحفيده الكفيف يأسران المصريين بقصة مؤثرة

[ad_1]

ثمانيني وحفيده الكفيف يأسران المصريين بقصة مؤثرة

المصدر: القاهرة – أشرف عبد الحميد

قصتهما كانت حديث المصريين طوال اليومين الماضيين على مواقع التواصل ووسائل الإعلام، جد ثمانيني يعاني من مشكلات صحية يصطحب حفيده الكفيف يوميا لمقر جامعته وينتظره لحين انتهاء المحاضرات للعودة للمنزل، ثم يستذكر معه دروسه، حتى ناله التعب والإرهاق بسبب شيخوخته وتراكم الأمراض عليه.

كان مشهد اصطحاب الجد أحمد محمد بديوي الذي يقيم في منطقة العمرانية بالجيزة لحفيده الكفيف ياسر، البالغ من العمر 22 عاما، والانتقال به لمقر كلية أصول الدين بمنطقة الدراسة حيث يدرس، اعتياديا لكل سكان المنطقة وموظفي الكلية، لكنه لامس قلوب المصريين فور نشر صورة للجد والحفيد وهما في طريق عودتهما لمنزلهما على مواقع التواصل ثم وسائل الإعلام المصرية.

الجد الثمانيني يروي القصة لـ”العربية.نت” ويقول إنه من قرية المحروسة بقنا بأقصى صعيد مصر، وكان يعمل في تجارة الأعلاف بمحافظة كفر الشيخ، ثم انتقل للإقامة في منطقة العمرانية بالجيزة، وتزوج جميع أبنائه، واستقلوا بحياتهم، حتى فوجئ بانفصال أحد أبنائه عن زوجته بعد إنجابه لطفل صغير ولد كفيفا.

وذكر الجد أنه قرر تولي مسؤولية هذا الطفل، فقد شعر أن وجوده رسالة من الله، وطلب من طليقة ابنه أن تقيم بحفيده معه في منزله حتى تساعده في تربيته، على أن يتولى الإنفاق عليهما دون مساعدة من أحد، مشيرا إلى أنه ساعد حفيده ياسر في حفظ القرآن الكريم، واستذكار دروسه حتى وصل للمرحلة الجامعية، والتحق بكلية أصول الدين جامعة الأزهر.

مع مرور السنين ضعفت صحة الجد وأصبح يتكبد مشقة كبيرة في الذهاب والعودة مع حفيده، فضلا عن أنه لم يدرس بالأزهر ليساعد حفيده على استذكار، واستيعاب الدروس، لذا كانت المعاناة مضاعفة، ومع ذلك تحمل بصبر وجلد، وأوضح أن لديه رغبة في أن يرى ثمار تعبه في حفيده، لذا كان يستمد الأمل والقوة ليكمل مشواره معه، خاصة أنه ارتبط بحفيده ارتباطا كليا ولم يعد له في الدنيا غيره، مشيرا إلى أن أبناءه جميعا مشغولون بأبنائهم بمن فيهم والد ياسر الذي انشغل بأبنائه من زوجته الثانية.

لم يشك الجد من معاناته لكن قصته وصورته مع حفيده انتشرت على مواقع التواصل، وحظيت بالإعجاب والتفاعل وهزت مشاعر المصريين ومست شغاف قلوبهم، وتناولتها وسائل الإعلام، لتصل للحكومة وتنتهي بالنهاية السعيدة.

استجابت وزارة التضامن للقصة وقررت الوزيرة الدكتورة نيفين القباج توفير ما يلزم لراحة الجد وحفيده، حيث وجهت علاء عبد العاطي معاون الوزيرة للرعاية الاجتماعية وفريق برنامج رفيق المسن بزيارة الطالب في منزله، وتوفير مرافق مدرب ومؤهل من خلال الوزارة لمساعدته في الوصول لكليته، وتحمل كافة نفقات انتقاله يوميا، ومساعدته في مهام استذكاره لدروسه.

وقررت الوزيرة التنسيق مع جامعة الأزهر لمرافقه الطالب في الامتحانات وخلال فترة الدراسة بالكامل، كما قررت عمل دراسة حالة للأسرة، والبدء في إجراءات حصول الطالب على معاش كرامة الشهري.

انتهت القصة نهاية سعيدة لكن الجد مازال يحلم بشيء آخر وهو أن يمد الله في عمره ليرى حفيده داعية دينيا مشهودا له بالعلم والكفاءة، يقدم للمسلمين تعاليم دينهم الحنيف، آملا أن يكون حفيده ياسر هو الولد الصالح الذي يدعو له.

كلمات دالّة

#مصر,
#القاهرة

إعلانات



[ad_2]

عن admin

شاهد أيضاً

“هناك حاجة إلى إصلاح مجلس الأمن”.. السعودية تصدر بيانا حول الفيتو الأمريكي بشأن غزة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *